تفسير سورة عبس

موضوع: تفسير سورة عبس الأحد يوليو 15, 2012 8:33 pm

> ومن السورة التى يذكر فيها الأعمى وهى كلها مكية آياتها أربعون وكلماتها مائة وثلاث وثلاثون وحروفها خمسمائة وثلاثة وثلاثون <
> { بسم الله الرحمن الرحيم }
< < عبس : ( 1 ) عبس وتولى > > وبإسناده عن ابن عباس فى قوله تعالى { عبس } يقول كلح محمد صلى الله عليه وسلم وجهه { وتولى } أعرض بوجهه < < عبس : ( 2 ) أن جاءه الأعمى > > { أن جاءه الأعمى } إذ جاءه عبد الله ابن أم مكتوم وهو عبد الله بن شريح وأم مكتوم كانت أم أبيه وذلك أن النبى صلى الله عليه وسلم كان جالسا مع ثلاثة نفر من أشراف قريش منهم العباس بن عبد المطلب عمه وأمية بن خلف الجمحى وصفوان ابن أمية وكانوا كفارا فكان النبى صلى الله عليه وسلم يعظهم ويدعوهم إلى الإسلام فجاء ابن أم مكتوم فقال يا رسول الله علمنى مما علمك الله فأعرض النبى صلى الله عليه وسلم بوجهه عنه اشتغالا بهؤلاء النفر فنزل فيه عبس كلح محمد صلى الله عليه وسلم بوجهه وتولى أعرض بوجهه عن عبد الله أن جاءه الأعمى ابن أم مكتوم < < عبس : ( 3 ) وما يدريك لعله . . . . . > > { وما يدريك } يا محمد { لعله } أى الأعمى { يزكي } يصلح بالقرآن < < عبس : ( 4 ) أو يذكر فتنفعه . . . . . > > { أو يذكر } يتعظ بالقرآن { فتنفعه الذكرى } أى العظة بالقرآن ويقال وما يدريك يا محمد لعله يزكى أن لا يصلح أو يذكر أو لا يتعظ فتنفعه الذكرى أو لا تنفعه أى العظة < < عبس : ( 5 ) أما من استغنى > > { أما من استغنى } عن الله فى نفسه وهم هؤلاء الثلاثة < < عبس : ( 6 ) فأنت له تصدى > > { فأنت له تصدى } تقبل عليه بوجهك < < عبس : ( 7 ) وما عليك ألا . . . . . > > { وما عليك ألا يزكى } ألا يوحد هؤلاء الثلاثة < < عبس : ( 8 ) وأما من جاءك . . . . . > > { وأما من جاءك يسعى } يسرع فى الخير < < عبس : ( 9 ) وهو يخشى > > { وهو يخشى } من الله وهو مسلم وكان قد أسلم قبل ذلك ابن أم مكتوم < < عبس : ( 10 ) فأنت عنه تلهى > > { فأنت عنه } يا محمد { تلهى } تعرض مشتغلا بهؤلاء الثلاثة < < عبس : ( 11 ) كلا إنها تذكرة > > { كلا } لا تفعل هكذا يقول لا تقبل على الذى استغنى عن الله فى نفسه وتعرض عمن يخشى الله فكان النبى صلى الله عليه وسلم يكرم ابن أم مكتوم بعد ذلك ويحسن إليه كلا حقا { إنها } يعنى هذه السورة { تذكرة } عظة من الله للغنى والفقير < < عبس : ( 12 ) فمن شاء ذكره > > { فمن شاء ذكره } فمن شاء الله له أن يتعظ اتعظ < < عبس : ( 13 ) في صحف مكرمة > > { في صحف } يقول القرآن مكتوب فى كتب من آدم { مكرمة } كريمة على الله < < عبس : ( 14 ) مرفوعة مطهرة > > { مرفوعة } مرتفعة فى السماء { مطهرة } من الأدناس والشرك < < عبس : ( 15 ) بأيدي سفرة > > { بأيدي سفرة } كتبة < < عبس : ( 16 ) كرام بررة > > { كرام } هم كرام على الله مسلمون { بررة } صدقة وهم الحفظة أهل السماء الدنيا < < عبس : ( 17 ) قتل الإنسان ما . . . . . > > { قتل الإنسان } لعن الكافر عتبة بن أبى لهب { ما أكفره } ما الذى أكفره بالله وبنجوم القرآن يعنى وبالنجم إذا هوى ويقال ما أشد كفره < < عبس : ( 18 ) من أي شيء . . . . . > > { من أي شيء خلقه }) يقول فليتفكر فى نفسه من أى شىء خلقه نسمة

< < عبس : ( 19 ) من نطفة خلقه . . . . . > > ثم بين له فقال { من نطفة خلقه } نسمة { فقدره } قدر خلقه باليدين والرجلين والعينين والأذنين وسائر الأعضاء < < عبس : ( 20 ) ثم السبيل يسره > > { ثم السبيل يسره } طريق الخير والشر بينه ويقال سبيل الرحم يسره بالخروج < < عبس : ( 21 ) ثم أماته فأقبره > > { ثم أماته } بعد ذلك { فأقبره } فأمر به فقبر < < عبس : ( 22 ) ثم إذا شاء . . . . . > > { ثم إذا شاء أنشره } بعثه من القبر < < عبس : ( 23 ) كلا لما يقض . . . . . > > { كلا } حقا يا محمد { لما } لم { يقض } والألف ههنا صلة لم يزد { ما آمره } الذى أمره الله من التوحيد وغيره < < عبس : ( 24 ) فلينظر الإنسان إلى . . . . . > > { فلينظر الإنسان } فليتفكر الكافر عتبة بن أبى لهب { إلى طعامه } فى رزقه الذى يأكله كيف يحول من حال إلى حال حتى يأكله < < عبس : ( 25 ) أنا صببنا الماء . . . . . > > ثم بين له تحويله فقال { أنا صببنا الماء صبا } يعنى المطر على الأرض صبا < < عبس : ( 26 ) ثم شققنا الأرض . . . . . > > { ثم شققنا } صدعنا { الأرض شقا } صدعا بالنبات < < عبس : ( 27 ) فأنبتنا فيها حبا > > { فأنبتنا فيها } فى الأرض { حبا } الحبوب كلها < < عبس : ( 28 ) وعنبا وقضبا > > { وعنبا } يعنى الكروم { وقضبا } قتا ويقال هو الرطبة < < عبس : ( 29 ) وزيتونا ونخلا > > { وزيتونا } شجرة الزيتون { ونخلا } يعنى النخيل < < عبس : ( 30 ) وحدائق غلبا > > { وحدائق } ما أحيط عليها من الشجر والنخيل { غلبا } غلاظا طوالا < < عبس : ( 31 ) وفاكهة وأبا > > { وفاكهة } وألوان الفاكهة { وأبا } يعنى الكلأ ويقال وهو التبن < < عبس : ( 32 ) متاعا لكم ولأنعامكم > > { متاعا لكم } منفعة الحبوب وغيرها { ولأنعامكم } الكلأ < < عبس : ( 33 ) فإذا جاءت الصاخة > > { فإذا جاءت الصاخة } وهو قيام الساعة صاح وخضع وأنقاد وأجاب لها كل شيء وتذل الخلائق ويعلمون أنها كائنة < < عبس : ( 34 ) يوم يفر المرء . . . . . > > ثم بين متى تكون فقال { يوم يفر المرء } المؤمن { من أخيه } الكافر < < عبس : ( 35 ) وأمه وأبيه > > { وأمه } ويفر من أمه { وأبيه } ويفر من أبيه < < عبس : ( 36 ) وصاحبته وبنيه > > { وصاحبته } ويفر من زوجته { وبنيه } ويفر من بنيه ويقال يفر هابيل من قابيل ومحمد صلى الله عليه وسلم من امه آمنة وإبراهيم من أبيه ولوطا من زوجته واعلة ونوح من ابنه كنعان < < عبس : ( 37 ) لكل امرئ منهم . . . . . > > { لكل امرئ منهم يومئذ } يوم القيامة { شأن يغنيه } عمل يشغله عن غيره < < عبس : ( 38 ) وجوه يومئذ مسفرة > > { وجوه } وجوه المؤمنين المصدقين في إيمانهم { يومئذ } يوم القيامة { مسفرة } مشرقة برضا الله عنها < < عبس : ( 39 ) ضاحكة مستبشرة > > { ضاحكة } معجبة بكرامة الله لها { مستبشرة } مسرورة بثواب الله < < عبس : ( 40 ) ووجوه يومئذ عليها . . . . . > > { ووجوه } وجوه المنافقين والكفار { يومئذ } يوم القيامة { عليها غبرة } غبار < < عبس : ( 41 ) ترهقها قترة > > { ترهقها } تعلوها وتغشاها { قترة } كآبة وكسوف < < عبس : ( 42 ) أولئك هم الكفرة . . . . . > > { أولئك } أهل هذه الصفة { هم الكفرة } بالله { الفجرة } الكذبة على الله <

» تفسير سورة ص
» تفسير سورة نوح
» تفسير سورة هود
» تفسير سورة سبأ
» تفسير سورة ق