> ومن السورة التى يذكر فيها المدثر وهى كلها مكية آياتها ست وخمسون وكلماتها مائتان وخمس وخمسون وحروفها ألف وعشرة <
> { بسم الله الرحمن الرحيم }
< < المدثر : ( 1 ) يا أيها المدثر > > وبإسناده عن ابن عباس رضى الله عنهما فى قوله تعالى { يا أيها المدثر } يعني به النبى صلى الله عليه وسلم قد تدثر بثيابه ونام < < المدثر : ( 2 ) قم فأنذر > > { قم فأنذر } فخوف الناس وادعهم إلى التوحيد < < المدثر : ( 3 ) وربك فكبر > > { وربك فكبر } فعظم عما يقوله عبدة الأوثان < < المدثر : ( 4 ) وثيابك فطهر > > { وثيابك فطهر } قلبك من الغدر والخيانة والضجر أى كن طاهر القلب ويقال ثيابك فطهر فقصر ويقال وثيابك فطهر من الدنس < < المدثر : ( 5 ) والرجز فاهجر > > { والرجز فاهجر } المآثم فاترك ولا تقربنه < < المدثر : ( 6 ) ولا تمنن تستكثر > > { ولا تمنن تستكثر } لا تعط شيئا قليلا فتعطى أفضل من ذلك وأكثر منه فى الدنيا ويقال ولا تمنن بعملك على الله تستكثر < < المدثر : ( 7 ) ولربك فاصبر > > { ولربك } على طاعة ربك وعبادة ربك { فاصبر > { < المدثر : ( 8 ) فإذا نقر في . . . . . > > { فإذا نقر في الناقور } فاذا نفخ فى الصور وهى نفخة البعث < < المدثر : ( 9 ) فذلك يومئذ يوم . . . . . > > { فذلك يومئذ } يعنى يوم القيامة { يوم عسير } شديد < < المدثر : ( 10 ) على الكافرين غير . . . . . > > { على الكافرين } هوله وعذابه { غير يسير } غير هين عليهم < < المدثر : ( 11 ) ذرني ومن خلقت . . . . . > > { ذرني } يا محمد { ومن خلقت وحيدا } بلا مال ولا ولد ولا زوج وهذا وعيد من الله للوليد بن المغيرة المخزومى < < المدثر : ( 12 ) وجعلت له مالا . . . . . > > { وجعلت له } بعد ذلك { مالا ممدودا } كثيرا من كل نوع لم يزل فى الزيادة فكان ماله نحو تسعة آلاف مثقال فضة
< < المدثر : ( 13 ) وبنين شهودا > > { وبنين شهودا } حضورا لا يغيبون عنه وكان بنوه عشرة < < المدثر : ( 14 ) ومهدت له تمهيدا > > { ومهدت له } المال بعضه على بعض { تمهيدا } مثل الفرش بعضها على بعض < < المدثر : ( 15 ) ثم يطمع أن . . . . . > > { ثم يطمع } الوليد { أن أزيد } فى ماله وهو يعصينى ويكفر بى < < المدثر : ( 16 ) كلا إنه كان . . . . . > > { كلا } حقا لا أزيده فلم يزل بعد ذلك فى نقصان ماله { أنه } يعنى الوليد بن المغيرة { كان لآياتنا عنيدا } لكتابنا ورسولنا عنيدا معرضا مكذبا بهما < < المدثر : ( 17 ) سأرهقه صعودا > > { سأرهقه صعودا } سأكلفه الصعود على جبل أملس فى النار من الصخرة كلما وضع يده ذاب ثم عاد كما كان ويقال من نحاس يجذب من أمامه ويضرب من خلفه < < المدثر : ( 18 ) إنه فكر وقدر > > { إنه } يعنى الوليد بن المغيرة { فكر } يعنى تفكر فى نفسه فى أمر محمد صلى الله عليه وسلم { وقدر } أوله قال حتى إنه ساحر < < المدثر : ( 19 ) فقتل كيف قدر > > { فقتل } لعن { كيف قدر } قوله فى أمر محمد صلى الله عليه وسلم < < المدثر : ( 20 ) ثم قتل كيف . . . . . > > { ثم قتل } ثم لعن { كيف قدر } قوله فى أمر محمد صلى الله عليه وسلم