> ومن السورة التى يذكر فيها الجن وهى كلها مكية آياتها ثمان وعشرون وكلماتها مائتان وخمس وثمانون وحروفها ثمانمائة وسبعون <
> { بسم الله الرحمن الرحيم }
< < الجن : ( 1 ) قل أوحي إلي . . . . . > > وبإسناده عن ابن عباس فى قوله تعالى { قل أوحي إلي } يقول قل لهم لكفار مكة يا محمد أوحى إلى أنزل إلى جبريل فأخبرنى { أنه استمع نفر } تسعة نفر { من الجن } من جن نصيبين باليمن { فقالوا } بعدما آمنوا ورجعوا إلى قومهم يا قومنا { إنا سمعنا قرآنا عجبا } تلاوة قرآن عجيب كريم شريف يشبه كتاب موسى وكانوا أهل توراة < < الجن : ( 2 ) يهدي إلى الرشد . . . . . > > { يهدي إلى الرشد } إلى الحق والهدى والصواب لا إله إلا الله { فآمنا به } بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن { ولن نشرك بربنا أحدا } يعنون إبليس < < الجن : ( 3 ) وأنه تعالى جد . . . . . > > { وأنه تعالى جد ربنا } ملك ربنا ويقال ارتفع عظمة ربنا وسلطان ربنا وغنى ربنا وصفة ربنا { ما اتخذ } من أن يتخذ { صاحبة } زوجة { ولا ولدا } كما يجعله الكفار < < الجن : ( 4 ) وأنه كان يقول . . . . . > > { وأنه كان يقول سفيهنا } جاهلنا يعنون إبليس { على الله شططا } كذبا وزورا < < الجن : ( 5 ) وأنا ظننا أن . . . . . > > { وأنا ظننا } حسبنا { أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا } أن ما يقول الإنس والجن على الله ليس بكذب واستبان لنا أنه كذب وكل هذا من أول السورة إلى ههنا حكاية من الله عن كلام الجن ثم قال < < الجن : ( 6 ) وأنه كان رجال . . . . . > > { وأنه كان رجال من الإنس يعوذون } يتعوذون { برجال من الجن فزادوهم } بذلك { رهقا } عظمة وتكبرا وفتنة وفسادا وذلك أنهم إذا سافروا سفرا أو اصطادوا صيدا من صيدهم أو نزلوا واديا خافوا منهم فقالوا نعوذ بسيد هذا الوادى من سفهاء قومه فيأمنون بذلك منهم فيزيد رؤساء الجن بذلك عظمة وتكبرا على سفلتهم والجن هم ثلاثة أجزاء جزء فى الهواء وجزء ينزلون ويصعدون حيثما يشاءون وجزء مثل الكلاب والحيات < < الجن : ( 7 ) وأنهم ظنوا كما . . . . . > > { وأنهم } يعنى كفار الجن قبل أن آمنوا { ظنوا } حسبوا { كما ظننتم } حسبتم يا أهل مكة { أن لن يبعث الله أحدا } بعد الموت ويقال إن لن يبعث الله أحدا رسولا < < الجن : ( 8 ) وأنا لمسنا السماء . . . . . > > ثم رجع إلى كلام الجن فقال { وأنا لمسنا السماء } انتهينا إلى السماء قبل أن آمنا { فوجدناها ملئت حرسا } من الملائكة { شديدا } كثيرا { وشهبا } نجما مضيئا يدحرهم عن الاستماع < < الجن : ( 9 ) وأنا كنا نقعد . . . . . > > { وأنا كنا نقعد منها } من السماء { مقاعد للسمع } للاستماع قبل أن يبعث محمدا صلى الله عليه وسلم { فمن يستمع الآن } بعد ما بعث محمد صلى الله عليه وسلم { يجد له شهابا } نجما مضيئا { رصدا } من الملائكة يدحرونهم عن الاستماع < < الجن : ( 10 ) وأنا لا ندري . . . . . > > { وأنا لا ندري } لا نعلم { أشر أريد بمن في الأرض } حين منعنا عن الاستماع { أم أراد بهم ربهم رشدا } هدى وصوابا وخيرا ويقال وأنا لا ندرى لا نعلم أشر أريد بمن فى الأرض حين بعث محمد صلى الله عليه وسلم إذ لم يؤمنوا به فيهلكهم الله أم أراد بهم ربهم رشدا هدى وصوابا وخيرا إذا آمنوا به < < الجن : ( 11 ) وأنا منا الصالحون . . . . . > > { وأنا منا الصالحون } الموحدون هم الذين آمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن { ومنا دون ذلك }
كافرون وهم كفرة الجن { كنا طرائق قددا } أهواء مختلفة اليهودية والنصرانية قبل أن آمنا بالله <