> ومن السورة التي يذكر فيها المعارج وهي كلها مكية آياتها أربع وأربعون وكلماتها مائتان وست عشر وحروفها ثمانمائة وأحد وستون { بسم الله الرحمن الرحيم }
< < المعارج : ( 1 ) سأل سائل بعذاب . . . . . > > وباسناده عن ابن عباس في قوله تعالى { سأل سائل } يقول دعا داع وهو النضر بن الحارث { بعذاب واقع } نازل < < المعارج : ( 2 ) للكافرين ليس له . . . . . > > { للكافرين } على الكافرين وهو من الكافرين { ليس له } للعذاب { دافع } مانع فقتل يوم بدر صبرا < < المعارج : ( 3 ) من الله ذي . . . . . > > { من الله } يأتي هذا العذاب على الكافرين { ذي المعارج } خالق السموات < < المعارج : ( 4 ) تعرج الملائكة والروح . . . . . > > { تعرج الملائكة والروح } يعني جبريل { إليه } إلى الله { في يوم كان مقداره } مقدار الصعود على غير الملائكة
{ خمسين ألف سنة } ويقال من الله يأتي هذا العذاب على الكافرين في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ويقال لو ولى محاسبة الخلائق إلى أحد غير الله لم يفرغ منه خمسين ألف سنة < < المعارج : ( 5 ) فاصبر صبرا جميلا > > { فاصبر } على أذاهم يا محمد { صبرا جميلا } بلا جزع ولا فحش ويقال فاعتزل عنهم اعتزالا جميلا بلا جزع ولا فحش فأمر بعد ذلك بالقتال < < المعارج : ( 6 ) إنهم يرونه بعيدا > > { إنهم } كانوا يعنى كفار مكة { يرونه } يعنى العذاب يوم القيامة { بعيدا } غير كائن < < المعارج : ( 7 ) ونراه قريبا > > { ونراه قريبا } كائنا لأن كل آت كائن قريب < < المعارج : ( 8 ) يوم تكون السماء . . . . . > > ثم بين عذابهم متى يكون فقال { يوم تكون السماء } تصير السماء { كالمهل } كدردى الزيت ويقال كالفضة المذابة < < المعارج : ( 9 ) وتكون الجبال كالعهن > > { وتكون } تصير { الجبال كالعهن } كالصوف المندوف < < المعارج : ( 10 ) ولا يسأل حميم . . . . . > > { ولا يسأل حميم حميما } قرابة عن قرابة < < المعارج : ( 11 ) يبصرونهم يود المجرم . . . . . > > { يبصرونهم } يرونهم ولا يعرفونهم اشتغالا بأنفسهم { يود } يتمنى { المجرم } يعنى المشرك أبا جهل وأصحابه ويقال النضر وأصحابه { لو يفتدي } يفادى نفسه { من عذاب يومئذ } يوم القيامة { ببنيه } أولاده < < المعارج : ( 12 ) وصاحبته وأخيه > > { وصاحبته } زوجته { وأخيه } من أبيه وأمه < < المعارج : ( 13 ) وفصيلته التي تؤويه > > { وفصيلته } وبقرابته وعشيرته { التي تؤويه } ينتمى إليها < < المعارج : ( 14 ) ومن في الأرض . . . . . > > { ومن في الأرض جميعا } وبمن فى الأرض جميعا { ثم ينجيه } أى الله من العذاب < < المعارج : ( 15 ) كلا إنها لظى > > { كلا } حقا وهو رد عليه لا ينجيه الله من العذاب { إنها لظى } يعنى اسما من أسماء النار < < المعارج : ( 16 ) نزاعة للشوى > > { نزاعة للشوى } قلاعة لأعضاء اليدين والرجلين وسائر الأعضاء ويقال حراقة للبدن < < المعارج : ( 17 ) تدعو من أدبر . . . . . > > { تدعوا } إلى نفسها إلى أيها الكافر وإلى أيها المنافق { من أدبر } عن التوحيد { وتولى } عن الإيمان ولم يتب من الكفر < < المعارج : ( 18 ) وجمع فأوعى > > { وجمع } المال فى الدنيا { فأوعى } جعله فى الوعاء فمنع حق الله منه < < المعارج : ( 19 ) إن الإنسان خلق . . . . . > > { إن الإنسان } يعنى الكافر { خلق هلوعا } ضجور بخيلا حريصا ممسكا < < المعارج : ( 20 ) إذا مسه الشر . . . . . > > { إذا مسه الشر } الفقر والشدة { جزوعا } جازعا لا يصبر < < المعارج : ( 21 ) وإذا مسه الخير . . . . . > > { وإذا مسه الخير } المال والسعة { منوعا } منع حق الله منه ولا يشكر < < المعارج : ( 22 ) إلا المصلين > > { إلا المصلين } أهل الصلوات الخمس فانهم ليسوا كذلك < < المعارج : ( 23 ) الذين هم على . . . . . > > ثم بين نعتهم فقال { الذين هم على صلاتهم } المكتوبة { دائمون } يديمون عليها بالليل والنهار فلا يدعونها < < المعارج : ( 24 ) والذين في أموالهم . . . . . > > { والذين في أموالهم حق معلوم } يرون فى أموالهم حقا معلوما غير الزكاة < < المعارج : ( 25 ) للسائل والمحروم > > { للسائل } الذى يسأل مالك { والمحروم } الذى حرم أجره وغنيمته ويقال هو المحترف الذي لا تفي حرفته بمعيشته وقوته ويقال هو الفقير الذى لا يسأل ولا يعطى ولا يفطن به < < المعارج : ( 26 ) والذين يصدقون بيوم . . . . . > > { والذين يصدقون بيوم الدين } بيوم الحساب بما فيه < < المعارج : ( 27 ) والذين هم من . . . . . > > { والذين هم من عذاب ربهم مشفقون } خائفون < < المعارج : ( 28 ) إن عذاب ربهم . . . . . > > { إن عذاب ربهم غير مأمون } لم يأتهم الأمان من ربهم < < المعارج : ( 29 ) والذين هم لفروجهم . . . . . > > { والذين هم لفروجهم حافظون } يعفون عن الحرام < < المعارج : ( 30 ) إلا على أزواجهم . . . . . > > { إلا على أزواجهم } الأربع < < المعارج : ( 31 ) فمن ابتغى وراء . . . . . > > { أو ما ملكت أيمانهم } من الولائد بغير عدد { فإنهم غير ملومين } ولا آثمين بذلك لا يلامون بذلك الحلال { فمن ابتغى وراء ذلك } طلب سوى ما ذكرت من الأزواج والولائد { فأولئك هم العادون } المعتدون من الحلال إلى الحرام < < المعارج : ( 32 ) والذين هم لأماناتهم . . . . . > > { والذين هم لأماناتهم } لما أئتمنوا عليه من أمر الدين وغيره { وعهدهم } فيما بينهم وبين ربهم أو فيما بينهم وبين الناس ويقال بحلفهم بالله { راعون } حافظون له بالوفاء والتمام إلى أجله < < المعارج : ( 33 ) والذين هم بشهاداتهم . . . . . > > { والذين هم بشهاداتهم قائمون } عند الحكام إذا دعوا ولا يكتمونها < < المعارج : ( 34 ) والذين هم على . . . . . > > { والذين هم على صلاتهم يحافظون } على أوقات صلاتهم الخمس يحافظون < < المعارج : ( 35 ) أولئك في جنات . . . . . > > { أولئك } أهل هذه الصفة { في جنات } بساتين { مكرمون } بالثواب والتحف والهدايا < < المعارج : ( 36 ) فمال الذين كفروا . . . . . > > { فمال الذين كفروا } كفار مكة المستهزئين وغيرهم { قبلك } حولك { مهطعين } ناظرين إليك لا يدنون إليك متفرقين