> ومن السورة التى يذكر فيها الممتحنة وهى كلها مدنية آياتها ثلاثة عشر وكلماتها ثلثمائة وثمان وأربعون وحروفها ألف وخمسمائة وعشرة أحرف <
> { بسم الله الرحمن الرحيم }
< < الممتحنة : ( 1 ) يا أيها الذين . . . . . > > وبإسناده عن ابن عباس فى قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا } يعنى حاطبا { لا تتخذوا عدوي } فى الدين { وعدوكم } فى القتل يعنى كفار مكة { أولياء } فى العون والنصرة { تلقون إليهم بالمودة } توجهون إليهم الكتاب بالعون والنصرة { وقد كفروا بما جاءكم } يعنى حاطبا { من الحق } من الكتاب والرسول { يخرجون الرسول } يعنى محمدا صلى الله عليه وسلم من مكة { وإياكم } وإياك يا حاطب { أن تؤمنوا } لقبل إيمانكم { بالله ربكم إن كنتم } إذ كنتم { خرجتم جهادا } إن كنت يا حاطب خرجت من مكة إلى المدينة للجهاد { في سبيلي } فى طاعتى { وابتغاء مرضاتي } طلب رضائى { تسرون إليهم بالمودة } لا تسروا إليهم الكتاب بالعون والنصرة { وأنا أعلم بما أخفيتم } يعنى بما أخفيت يا حاطب من الكتاب ويقال من التصديق { وما أعلنتم } يقول وما أعلنت يا حاطب من العذر ويقال من التوحيد { ومن يفعله منكم } يا معشر المؤمنين مثل ما فعل حاطب { فقد ضل سواء السبيل } فقد ترك قصد طريق الهدى < < الممتحنة : ( 2 ) إن يثقفوكم يكونوا . . . . . > > { إن يثقفوكم } إن يغلب عليكم أهل مكة { يكونوا لكم أعداء } يتبين لكم أنهم أعداء لكم فى القتل { ويبسطوا إليكم } يمدوا إليكم { أيديهم } بالضرب { وألسنتهم بالسوء } بالشتم والطعن { وودوا } تمنوا كفار مكة { لو تكفرون } أن تكفروا بالله بعد إيمانكم بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن وهجرتكم إلى رسول الله < < الممتحنة : ( 3 ) لن تنفعكم أرحامكم . . . . . > > { لن تنفعكم أرحامكم } بمكة إن كفرتم بالله { ولا أولادكم يوم القيامة } من عذاب الله { يفصل بينكم } يفرق بينكم وبين المؤمنين يوم القيامة ويقال يقضى بينكم على هذا { والله بما تعملون } من الخير والشر { بصير > { < الممتحنة : ( 4 ) قد كانت لكم . . . . . > > { قد كانت لكم } قد كانت لك
يا حاطب { أسوة حسنة } اقتداء صالح { في إبراهيم } فى قول إبراهيم { والذين معه } وفى قول الذين معه من المؤمنين { إذ قالوا لقومهم } لقرابتهم الكفار { إنا برآء منكم } من قرابتكم ودينكم { ومما تعبدون من دون الله } من الأوثان { كفرنا بكم } تبرأنا منكم ومن دينكم { وبدأ } ظهر { بيننا وبينكم العداوة } بالقتل والضرب { والبغضاء } فى القلب { أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده } حتى تقروا بوحدانية الله { إلا قول إبراهيم } غير قول إبراهيم { لأبيه لأستغفرن لك } لأنه كان عن موعدة وعدها إياه فلما مات على الكفر تبرأ منه فقال له { وما أملك لك من الله } من عذاب الله { من شيء } ثم علمهم كيف يقولون فقال قولوا { ربنا } يا ربنا { عليك توكلنا } وثقنا { وإليك أنبنا } أقبلنا إلى طاعتك { وإليك المصير } المرجع فى الآخرة .