> ومن السورة التى يذكر فيها الرحمن وهى كلها مكية آياتها ست وسبعون وكلماتها ثلاثمائة وإحدى وخمسون وحروفها ألف وستمائة وستة وثلاثون حرفا <
> { بسم الله الرحمن الرحيم }
< < الرحمن : ( 1 - 2 ) الرحمن > > وبإسناده عن ابن عباس قال لما نزلت هذه الآية قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن قال كفار مكة أبو جهل والوليد وعتبة وشيبة وأصحابهم ما نعرف الرحمن إلا مسيلمة الكذاب الذى يكون باليمامة فمن الرحمن يا محمد فأنزل الله { الرحمن علم القرآن } جبريل وجبريل محمدا ومحمد أمته معناه بعث الله
جبريل بالقرآن إلى محمد صلى الله عليه وسلم ومحمدا إلى أمته < < الرحمن : ( 3 ) خلق الإنسان > > { خلق الإنسان } يعنى آدم من أديم الأرض < < الرحمن : ( 4 ) علمه البيان > > { علمه البيان } ألهمه الله بيان كل شىء وأسماء كل دابة تكون على وجه الأرض < < الرحمن : ( 5 ) الشمس والقمر بحسبان > > { الشمس والقمر بحسبان } منازلهما بالحساب ويقال معلقان بين السماء والأرض ويقال عليهما حساب ولهما آجال كآجال الناس < < الرحمن : ( 6 ) والنجم والشجر يسجدان > > { والنجم والشجر يسجدان } للرحمن والنجم ما أنجمت الأرض وهو كل نبت لا يقوم على الساق والشجر ما يقوم على الساق < < الرحمن : ( 7 ) والسماء رفعها ووضع . . . . . > > { والسماء رفعها } فوق كل شىء لا ينالها شىء { ووضع الميزان } فى الأرض بين العدل بالميزان < < الرحمن : ( 8 ) ألا تطغوا في . . . . . > > { ألا تطغوا } ألا تجوروا ولا تميلوا { في الميزان > { < الرحمن : ( 9 ) وأقيموا الوزن بالقسط . . . . . > > { وأقيموا الوزن بالقسط } لسان الميزان بالعدل ويقال لسان أنفسكم بالصدق { ولا تخسروا الميزان } لا تنقصوا الميزان فتذهبوا بحقوق الناس < < الرحمن : ( 10 ) والأرض وضعها للأنام > > { والأرض وضعها } بسطها على الماء { للأنام } للخلق كله الأحياء والأموات منهم < < الرحمن : ( 11 ) فيها فاكهة والنخل . . . . . > > { فيها } فى الأرض { فاكهة } ألوان الفاكهة { والنخل } ألوان النخل { ذات الأكمام } ذات الغلف والكفرى ما لم تنشق فهى كم < < الرحمن : ( 12 ) والحب ذو العصف . . . . . > > { والحب } الحبوب كلها { ذو العصف } ذو الورق { والريحان } السنبلة والثمر < < الرحمن : ( 13 ) فبأي آلاء ربكما . . . . . > > { فبأي آلاء } فبأى نعماء { ربكما تكذبان } أيها الجن والإنس غير محمد صلى الله عليه وسلم تتجاحدان أنها ليست من الله وهكذا كل ما فى هذه السورة من قول فبأى آلاء ربكما تكذبان < < الرحمن : ( 14 ) خلق الإنسان من . . . . . > > { خلق الإنسان } يعنى آدم { من صلصال } من طين صال قد أنتن يتصلصل { كالفخار } كالذى يتخذ منه الفخار < < الرحمن : ( 15 ) وخلق الجان من . . . . . > > { وخلق الجان } أبا الجن والشياطين { من مارج من نار } لا دخان لها < < الرحمن : ( 16 ) فبأي آلاء ربكما . . . . . > > { فبأي آلاء ربكما تكذبان } فبأى نعماء ربكما تتجاحدان < < الرحمن : ( 17 ) رب المشرقين ورب . . . . . > > { رب المشرقين } مشرق الشتاء مشرق الصيف { ورب المغربين } مغرب الشتاء ومغرب الصيف وهما مشرقان ومغربان مشرق الشتاء ومشرق الصيف لهما مائة وثمانون منزلا وكذلك للمغربين كذلك للقمر ويقال المشرق الشتاء والصيف مائة وسبعة وسبعون منزلا وكذلك للمغربين تطلع الشمس فى سنة يومين فى منزل واحد وكذلك تغرب يومين فى منزل واحد < < الرحمن : ( 18 - 19 ) فبأي آلاء ربكما . . . . . > > { فبأي آلاء ربكما تكذبان مرج البحرين } أرسل البحرين العذب والمالح { يلتقيان } لا يختلطان < < الرحمن : ( 20 ) بينهما برزخ لا . . . . . > > { بينهما } بين العذب والمالح { برزخ } حاجز من الله { لا يبغيان } لا يختلطان ولا يغير كل واحد منهما طعم صاحبه < < الرحمن : ( 21 - 22 ) فبأي آلاء ربكما . . . . . > > { فبأي آلاء ربكما تكذبان يخرج منهما } من المالح خاصة { اللؤلؤ } ما كبر { والمرجان } ما صغر منه < < الرحمن : ( 23 - 24 ) فبأي آلاء ربكما . . . . . > > { فبأي آلاء ربكما تكذبان وله الجوار المنشآت } السفن المنشآت المخلوقات المرفوعات { في البحر كالأعلام } كالجبال إذا رفع شراعهن < < الرحمن : ( 25 - 26 ) فبأي آلاء ربكما . . . . . > > { فبأي آلاء ربكما تكذبان كل من عليها } على وجه الأرض { فإن } يموت ويقال كل من عليها فان يفنى ويقال كل من عمل لغير الله يفنى < < الرحمن : ( 27 ) ويبقى وجه ربك . . . . . > > { ويبقى وجه ربك } حى لا يموت ويقال ما ابتغى به وجه ربك من الأعمال الصالحة { ذو الجلال } ذو العظمة والسلطان { والإكرام } التجاوز والإحسان < < الرحمن : ( 28 - 29 ) فبأي آلاء ربكما . . . . . > > { فبأي آلاء ربكما تكذبان يسأله من في السماوات } من الملائكة { والأرض } من المؤمنين فأهل الأرض يسألونه المغفرة والتوفيق والعصمة والكرامة والرزق { كل يوم هو في شأن } منه شأن شأنه أن يحيى ويميت ويعز ويذل ويولد مولودا ويفك أسيرا وشأنه أكثر من أن يحصى < < الرحمن : ( 30 - 31 ) فبأي آلاء ربكما . . . . . > > { فبأي آلاء ربكما تكذبان سنفرغ لكم } سنحفظ عليكم أعمالكم فى الدنيا ونحاسبكم بها يوم القيامة { أيها الثقلان } الجن والإنس < < الرحمن : ( 32 - 33 ) فبأي آلاء ربكما . . . . . > > { فبأي آلاء ربكما تكذبان } ويقول لكم { يا معشر الجن والإنس إن استطعتم } قدرتم { أن تنفذوا } تخرجوا { من أقطار } أطراف { السماوات والأرض } وصفوف الملائكة { فانفذوا } فاخرجوا وفروا { لا تنفذون }
لا تقدروا أن تخرجوا { إلا بسلطان } بعذر وحجة