> ومن السورة التى يذكر فيها محمد صلى الله عليه وسلم وهى كلها مكية نزلت فى القتال <
> { بسم الله الرحمن الرحيم }
< < محمد : ( 1 ) الذين كفروا وصدوا . . . . . > > وبإسناده عن ابن عباس فى قوله تعالى { الذين كفروا } بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن { وصدوا عن سبيل الله } صرفوا الناس عن دين الله وطاعته وهم المطعمون يوم بدر عتبة وشيبة ابنا ربيعة ومنبه ونبيه ابنا الحجاج وأبو البحترى بن هشام وأبو جهل بن هشام وأصحابهم { أضل أعمالهم } أبطل حسناتهم ونفقاتهم يوم بدر < < محمد : ( 2 ) والذين آمنوا وعملوا . . . . . > > { والذين آمنوا } بالله ومحمد والقرآن { وعملوا الصالحات } الطاعات فيما بينهم وبين ربهم وهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم { وآمنوا بما نزل على محمد } بما نزل الله به جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم { وهو الحق من ربهم } يعنى القرآن { كفر عنهم سيئاتهم } ذنوبهم بالجهاد { وأصلح بالهم } حالهم وشأنهم ونياتهم وعملهم فى الدنيا ويقال أظهر أمرهم فى الإسلام < < محمد : ( 3 ) ذلك بأن الذين . . . . . > > { ذلك } ثم بين الشىء الذى أحبط أعمال الكافرين وأصلح أعمال المؤمنين فقال ذلك الإبطال { بأن الذين كفروا } بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن { اتبعوا الباطل } يعنى الشرك بالله { وأن الذين آمنوا } بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن { اتبعوا الحق من ربهم } يعنى القرآن { كذلك } هكذا { يضرب الله } يبين الله { للناس } لأمة محمد صلى الله عليه وسلم { أمثالهم } أمثال من كان قبلهم كيف أهلكهم الله عند تكذيب الرسل
ثم حرض المؤمنين على القتال < < محمد : ( 4 ) فإذا لقيتم الذين . . . . . > > { فإذا لقيتم الذين كفروا } يوم بدر { فضرب الرقاب } فاضربوا أعناقهم { حتى إذا أثخنتموهم } قهرتموهم وأسرتموهم { فشدوا الوثاق } فاستوثقوا الأسير { فإما منا بعد } يقول تمن على الأسير فترسله بغير فداء { وإما فداء } وإما أن يفادى المأسور نفسه { حتى تضع الحرب } الكفار { أوزارها } أسلحتها ويقال حتى يترك الكفار { ذلك } العقوبة لمن كفر بالله { ولو يشاء الله لانتصر منهم } لانتقم منهم من كفار مكة بالملائكة غيركم ويقال من غير قتالكم { ولكن ليبلو بعضكم ببعض } ليختبر المؤمنين بالكافرين والقريب بالقريب { والذين قتلوا في سبيل الله } فى طاعة الله يوم بدر وهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم { فلن يضل أعمالهم } فلن يبطل حسناتهم فى الجهاد < < محمد : ( 5 ) سيهديهم ويصلح بالهم > > { سيهديهم } يوفقهم للأعمال الصالحة { ويصلح بالهم } حالهم وشأنهم ونياتهم ويقال سيهديهم سينجيهم فى الآخرة ويصلح بالهم يقبل أعمالهم يوم القيامة < < محمد : ( 6 ) ويدخلهم الجنة عرفها . . . . . > > { ويدخلهم الجنة عرفها لهم } بينها لهم يهتدون إليها كما يهتدون فى الدنيا إلى منازلهم < < محمد : ( 7 ) يا أيها الذين . . . . . > > { يا أيها الذين آمنوا } بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن { إن تنصروا الله ينصركم } إن تنصروا نبى الله محمدا صلى الله عليه وسلم بالقتال مع العدو ينصركم الله بالغلبة على العدو { ويثبت أقدامكم } فى الحرب لكى لا تزول < < محمد : ( 8 ) والذين كفروا فتعسا . . . . . > > { والذين كفروا } بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن وهم المطعمون يوم بدر { فتعسا لهم } فنكسا لهم وبعدا لهم { وأضل أعمالهم } أبطل حسناتهم ونفقاتهم يوم بدر < < محمد : ( 9 ) ذلك بأنهم كرهوا . . . . . > > { ذلك } الإبطال { بأنهم كرهوا } جحدوا { ما أنزل الله } به جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم { فأحبط أعمالهم } فأبطل حسناتهم ونفقاتهم يوم بدر < < محمد : ( 10 ) أفلم يسيروا في . . . . . > > { أفلم يسيروا } يسافروا كفار مكة { في الأرض فينظروا } يتفكروا
{ كيف كان عاقبة } جزاء { الذين من قبلهم دمر الله عليهم } أهلكهم الله { وللكافرين } لكفار مكة { أمثالها } أشباهها من العذاب