> ومن السورة التى يذكر فيها السجدة وهى كلها مكية <
> { بسم الله الرحمن الرحيم }
< < فصلت : ( 1 ) حم > > وبإسناده عن ابن عباس فى قوله تعالى { حم } يقول قضى ما هو كائن أي بين وهو قسم أقسم به < < فصلت : ( 2 - 3 ) تنزيل من الرحمن . . . . . > > { تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب } يقول هذا كتاب تنزيل من الرحمن الرحيم على محمد صلى الله عليه وسلم { فصلت } بينت { آياته } بالأمر والنهى والحلال والحرام { قرآنا عربيا } على مجرى لغة العرب نزل الله جبريل به على محمد صلى الله عليه وسلم { لقوم يعلمون } يصدقون بمحمد عليه الصلاة والسلام والقرآن والقرآن < < فصلت : ( 4 ) بشيرا ونذيرا فأعرض . . . . . > > { بشيرا } بالجنة { ونذيرا } من النار يبشر بالجنة من آمن بالقرآن ويخوف من النار من كفر بالقرآن { فأعرض أكثرهم } كفار مكة عن الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن { فهم لا يسمعون } لا يصدقون بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن ولا يطيعون الله < < فصلت : ( 5 ) وقالوا قلوبنا في . . . . . > > { وقالوا } كفار مكة أبو جهل وأصحابه { قلوبنا في أكنة } فى أغطية { مما تدعونا إليه } من القرآن والتوحيد { وفي آذاننا وقر } صمم لا نسمع قولك لنا { ومن بيننا وبينك حجاب } ستر غطوا رءوسهم بالثياب ثم قالوا يا محمد بيننا وبينك حجاب ستر لا نسمع كلامك استهزاء منهم بك { فاعمل } فى دينك لألهك بهلاكنا { إننا عاملون } لآلهتنا فى ديننا بهلاكك < < فصلت : ( 6 ) قل إنما أنا . . . . . > > { قل } لهم يا محمد { إنما أنا بشر } آدمى { مثلكم يوحى إلي } أرسل إلى جبريل بالقرآن أبلغكم { أنما إلهكم إله واحد } بلا ولد ولا شريك { فاستقيموا إليه } فاقبلوا إليه بالتوبة من الشرك { واستغفروه } وحدوه
{ وويل } شدة العذاب ويقال ويل واد فى جهنم من قيح ودم { للمشركين } لأبى جهل وأصحابه < < فصلت : ( 7 ) الذين لا يؤتون . . . . . > > { الذين لا يؤتون الزكاة } لا يقرون بلا إله إلا الله { وهم بالآخرة } بالبعث بعد الموت والجنة والنار { هم كافرون } جاحدون < < فصلت : ( 8 ) إن الذين آمنوا . . . . . > > { إن الذين آمنوا } بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن { وعملوا الصالحات } الطاعات فيما بينهم وبين ربهم { لهم أجر } ثواب { غير ممنون } غير منقوص ويقال غير منقطع عنهم ويقال لا يمنون بذلك ويقال يكتب ثواب أعمالهم بعد الهرم أو الموت إلى يوم القيامة غير منقوص < < فصلت : ( 9 ) قل أئنكم لتكفرون . . . . . > > { قل } يا محمد { أئنكم } يا أهل مكة { لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين } طول كل يوم ألف سنة مما تعدون يوم الأحد ويوم الأثنين { وتجعلون له أندادا } أعدالا من الأصنام { ذلك } الذى خلقهما { رب العالمين } رب كل شىء ذى روح < < فصلت : ( 10 ) وجعل فيها رواسي . . . . . > > { وجعل فيها } خلق فيها { رواسي } الجبال الثوابت { من فوقها } أوتادا لها { وبارك فيها } فى الأرض بالماء والشجر والنبات والثمار { وقدر فيها أقواتها } معايشها ففى كل أرض معيشة ليست فى غيرها { في أربعة أيام } يقول خلق الله الأرواح قبل الأجساد بأربعة آلاف سنة من سنى الدنيا وقدر فيها أرزاق الأجساد قبل أرواحها بأربعة آلاف سنة من سنى الدنيا { سواء للسائلين } سواء لمن سأل ولمن لم يسأل يعنى الرزق ويقال بيانا للسائلين كيف خلقها هكذا خلقها < < فصلت : ( 11 ) ثم استوى إلى . . . . . > > { ثم استوى إلى السماء } ثم عمد إلى خلق السماء { وهي دخان } بخار الماء { فقال لها } للسماء { وللأرض } بعد ما فرغ منهما ( ائتيا ) أعطيا ما فيكما من الماء والنبات { طوعا أو كرها قالتا أتينا } أعطينا { طائعين } لله كارهين بجفاء الخلق < < فصلت : ( 12 ) فقضاهن سبع سماوات . . . . . > > { فقضاهن } خلقهن { سبع سماوات } بعضها فوق بعض { في يومين } طول كل يوم ألف سنة { وأوحى في كل سماء أمرها } خلق لكل سماء أهلا وأمر لها أمرها { وزينا السماء الدنيا } الأولى { بمصابيح } بالنجوم { وحفظا } وحفظناها بالنجوم من الشياطين فبعض النجوم زينة السماء لا يتحرك وبعضها يهتدى به فى ظلمات البر والبحر وبعضها رجوم للشياطين { ذلك تقدير } تدبير { العزيز } بالنقمة لمن لا يؤمن به { العليم } بتدبيره وبمن آمن به وبمن لا يؤمن به < < فصلت : ( 13 ) فإن أعرضوا فقل . . . . . > > { فإن أعرضوا } كفار مكة عن الإيمان وهو عتبة وأصحابه { فقل أنذرتكم } خوفتكم بالقرآن { صاعقة } عذابا { مثل صاعقة } مثل عذاب { عاد وثمود > { < فصلت : ( 14 ) إذ جاءتهم الرسل . . . . . > > { إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم } من قبل عاد وثمود إلى قومهم { ومن خلفهم } من بعدهم أيضا جاءت الرسل إلى قومهم وقالوا لقومهم { ألا تعبدوا } أن لا توحدوا { إلا الله قالوا } كل يوم لرسولهم { لو شاء ربنا } أن ينزل إلينا رسولا { لأنزل ملائكة } من الملائكة الذين عنده { فإنا بما أرسلتم به كافرون } جاحدون ما أنتم إلا بشر مثلنا < < فصلت : ( 15 ) فأما عاد فاستكبروا . . . . . > > { فأما عاد } قوم هود { فاستكبروا } تعظموا عن الإيمان { في الأرض بغير الحق } بلا حق كان لهم { وقالوا } لهود { من أشد منا قوة } بالبدن والمنعة فيهلكنا { أولم يروا } أولم يعلموا { أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة } منعة يقدر على إهلاكهم { وكانوا بآياتنا } بكتابنا ورسولنا هود { يجحدون } يكفرون < < فصلت : ( 16 ) فأرسلنا عليهم ريحا . . . . . > > { فأرسلنا } سلطنا { عليهم ريحا صرصرا } باردا شديدا { في أيام نحسات } مشئومات عليهم بالعذاب ويقال شديدة { لنذيقهم عذاب الخزي } الشديد { في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى }
) أشد مما كان لهم فى الدنيا { وهم لا ينصرون } لا يمنعون من عذاب الله