تفسير سورة طه

> ومن السورة التى يذكر فيها طه وهى كلها مكية آياتها مائة واثنان وثلاثون وكلماتها ألف وثلثمائة وواحد وحروفها خمسة آلاف ومائتان واثنان وأربعون حرفا <
> <
> بسم الله الرحمن الرحيم <
>
< < طه : ( 1 - 2 ) طه > > وبإسناده عن ابن عباس فى قوله تعالى { طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى } لتتعب بالقرآن نزلت هذه الآية والنبى صلى الله عليه وسلم كان قبل ذلك يجتهد بصلاة الليل حتى تورمت قدماه فخفف الله عليه بهذه الآية فقال طه يا رجل هذه بلسان مكة أى يا محمد ما أنزلنا عليك القرآن جبريل بالقرآن < < طه : ( 3 ) إلا تذكرة لمن . . . . . > > { إلا تذكرة } عظة { لمن يخشى } لمن يسلم ولم أنزله لتشقى لتتعب نفسك مقدم ومؤخر < < طه : ( 4 ) تنزيلا ممن خلق . . . . . > > { تنزيلا } يقول القرآن تكليما { ممن خلق الأرض والسماوات العلى } رفع بعضها فوق بعض < < طه : ( 5 ) الرحمن على العرش . . . . . > > { الرحمن على العرش استوى } استقر ويقال امتلأ به ويقال هو من المكتوم الذى لا يفسر < < طه : ( 6 ) له ما في . . . . . > > { له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما } من الخلق والعجائب { وما تحت الثرى } الذى تحت الأرضين السابعة السفلى لأن الأرضين على الماء والماء على الحوت والحوت على الصخرة والصخرة على قرنى الثور والثور على الثرى هو التراب الندى يعلم الله ما تحته < < طه : ( 7 ) وإن تجهر بالقول . . . . . > > { وإن تجهر بالقول } تعلن بالقول الفعل { فإنه يعلم السر } من القول والفعل { وأخفى } من السر ما هو كائن منك لم يك بعد أو يكون يعلم الله ذلك كله < < طه : ( 8 ) الله لا إله . . . . . > > { الله لا إله إلا هو } وحده لا شريك له { له الأسماء الحسنى } الصفات العليا فادعوه بها < < طه : ( 9 ) وهل أتاك حديث . . . . . > > { وهل أتاك } ما أتاك يا محمد ثم أتاك { حديث موسى } خبر موسى < < طه : ( 10 ) إذ رأى نارا . . . . . > > { إذ رأى نارا } عن يساره { فقال لأهله امكثوا } انزلوا مكانكم { إني آنست نارا } إنى رأيت نارا { لعلي آتيكم منها } من النار { بقبس } بشعلة مقتبسة وكان فى برد شديد من الشتاء { أو أجد على النار } عند النار { هدى } من يدلنى على الطريق < < طه : ( 11 ) فلما أتاها نودي . . . . . > > { فلما أتاها } فاذا هى شجرة خضراء تتوقد منها نار بيضاء { نودي يا موسى > { < طه : ( 12 ) إني أنا ربك . . . . . > > { إني أنا ربك فاخلع نعليك } وكانت نعلاه من جلد حمار ميت { إنك بالواد المقدس } المطهر { طوى } اسم الوادى ويقال قد طوته الأنبياء قبلك ويقال طوى بئر قد طويت بالصخر فى ذلك الوادى للذى كانت فيه الشجرة < < طه : ( 13 ) وأنا اخترتك فاستمع . . . . . > > { وأنا اخترتك } بالرسالة إلى فرعون { فاستمع لما يوحى } فاعمل بما تؤمر < < طه : ( 14 ) إنني أنا الله . . . . . > > { إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني } فأطعنى { وأقم الصلاة لذكري } لو نسيت صلاة فصلها حين ذكرتها < < طه : ( 15 ) إن الساعة آتية . . . . . > > { إن الساعة آتية } كائنة { أكاد أخفيها } أظهرها ويقال أسترها عن نفسى فكيف أظهرها لغيرى { لتجزى كل نفس } برة أو فاجرة { بما تسعى } بما تعمل من الخير والشر < < طه : ( 16 ) فلا يصدنك عنها . . . . . > > { فلا يصدنك عنها } فلا يصرفنك عن الاقرار بها { من لا يؤمن بها واتبع هواه } بالإنكار وعبادة الأصنام { فتردى } فتهلك

< < طه : ( 17 - 18 ) وما تلك بيمينك . . . . . > > { وما تلك بيمينك يا موسى قال هي عصاي أتوكأ عليها } أعتمد عليها إذا عييت { وأهش بها على غنمي } أخبط بها الشجرة لغنمى { ولي فيها مآرب أخرى } حوائج شتى < < طه : ( 19 ) قال ألقها يا . . . . . > > { قال ألقها } من يدك { يا موسى > { < طه : ( 20 ) فألقاها فإذا هي . . . . . > > { فألقاها } من يده { فإذا هي حية تسعى } تشتد رافعة رأسها فولى موسى هاربا منها < < طه : ( 21 ) قال خذها ولا . . . . . > > { قال } الله له { خذها } يا موسى { ولا تخف سنعيدها } سنجعلها { سيرتها الأولى } عصا كما كانت < < طه : ( 22 ) واضمم يدك إلى . . . . . > > { واضمم يدك إلى جناحك } أدخل يدك فى إبطك { تخرج بيضاء } لها شعاع { من غير سوء } من غير برص { آية أخرى } علامة أخرى مع العصا < < طه : ( 23 ) لنريك من آياتنا . . . . . > > { لنريك من آياتنا } من علاماتنا { الكبرى } العظمي < < طه : ( 24 ) اذهب إلى فرعون . . . . . > > { اذهب إلى فرعون إنه طغى } علا وتكبر وكفر < < طه : ( 25 ) قال رب اشرح . . . . . > > { قال رب اشرح لي صدري } لين لى قلبى لكى لا أخافه < < طه : ( 26 ) ويسر لي أمري > > { ويسر لي أمري } هون على تبليغ الرسالة إلى فرعون < < طه : ( 27 ) واحلل عقدة من . . . . . > > { واحلل عقدة من لساني } ابسط رتة من لسانى < < طه : ( 28 ) يفقهوا قولي > > { يفقهوا قولي } لكى يفقهوا كلامى < < طه : ( 29 ) واجعل لي وزيرا . . . . . > > { واجعل لي وزيرا } معينا { من أهلي > { < طه : ( 30 - 31 ) هارون أخي > > { هارون أخي اشدد به أزري } قو به ظهرى < < طه : ( 32 ) وأشركه في أمري > > { وأشركه } يا رب { في أمري } فى تبليغ رسالتى إلى فرعون < < طه : ( 33 ) كي نسبحك كثيرا > > { كي نسبحك } نصلى لك { كثيرا > { < طه : ( 34 ) ونذكرك كثيرا > > { ونذكرك } بالقلب واللسان { كثيرا > { < طه : ( 35 ) إنك كنت بنا . . . . . > > { إنك كنت بنا بصيرا } عالما < < طه : ( 36 ) قال قد أوتيت . . . . . > > { قال } الله ما { قد أوتيت } أعطيت { سؤلك } ما سألت { يا موسى } فشرح الله له صدره ويسر أمره وبسط لسانه وجعل هارون له معينا < < طه : ( 37 ) ولقد مننا عليك . . . . . > > { ولقد مننا عليك مرة أخرى } غير هذا < < طه : ( 38 ) إذ أوحينا إلى . . . . . > > { إذ أوحينا إلى أمك } ألهمنا أمك { ما يوحى } الذى يلهم < < طه : ( 39 ) أن اقذفيه في . . . . . > > { أن اقذفيه في التابوت } أن أطرحي الصبي في التابوت البردى { فاقذفيه في اليم } فاطرحى التابوت فى البحر { فليلقه اليم } البحر { بالساحل } على الشط { يأخذه } يرفعه { عدو لي } بالدين يعنى فرعون { وعدو له } بالقتل { وألقيت عليك محبة مني } يا موسى كل من رآك أحبك { ولتصنع على عيني } وما صنع بك كان فى منظرى < < طه : ( 40 ) إذ تمشي أختك . . . . . > > { إذ تمشي أختك } فدخلت قصر فرعون { فتقول هل أدلكم على من يكفله } يرضعه { فرجعناك } فرددناك { إلى أمك كي تقر عينها } تطيب نفسها { ولا تحزن } على ابنها بالهلاك { وقتلت نفسا } قبطيا { فنجيناك من الغم } من غم القود { وفتناك فتونا } ابتليناك ببلاء مرة بعد مرة { فلبثت } مكثت { سنين } عشر سنين

{ في أهل مدين ثم جئت على قدر } على مقدورى بالكلام والرسالة إلى فرعون { يا موسى > {

< طه : ( 41 ) واصطنعتك لنفسي > > { واصطنعتك لنفسي } اصطفيتك لنفسى بالرسالة < < طه : ( 42 ) اذهب أنت وأخوك . . . . . > > { اذهب أنت وأخوك } هارون { بآياتي } باليد والعصا { ولا تنيا في ذكري } لا تضعفا ولا تعجزا ولا تفترا فى تبليغ رسالتى إلى فرعون < < طه : ( 43 ) اذهبا إلى فرعون . . . . . > > { اذهبا إلى فرعون إنه طغى } علا وتكبر وكفر < < طه : ( 44 ) فقولا له قولا . . . . . > > { فقولا له قولا لينا } لطيفا لا إله إلا الله ويقال كنياه { لعله يتذكر } يتعظ { أو يخشى } أو يسلم < < طه : ( 45 ) قالا ربنا إننا . . . . . > > { قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط } أن يعجل { علينا } بالضرب { أو أن يطغى } بالقتل < < طه : ( 46 ) قال لا تخافا . . . . . > > { قال } الله لهما { لا تخافا } من الضرب والقتل { إنني معكما } معينكما { أسمع } ما يرد عليكما { وأرى } صنعه بكما < < طه : ( 47 ) فأتياه فقولا إنا . . . . . > > { فأتياه } يعنى فرعون { فقولا إنا رسولا ربك } إليك { فأرسل معنا بني إسرائيل } نذهب بهم إلى أرضهم { ولا تعذبهم } لا تتبعهم بالعمل وذبح الأبناء واستخدام النساء لأنهم أحرار { قد جئناك بآية } بعلامة { من ربك } يعنى باليد وهو أول آية أراها الله فرعون { والسلام على من اتبع الهدى } التوحيد < < طه : ( 48 ) إنا قد أوحي . . . . . > > { إنا قد أوحي إلينا أن العذاب } الدائم { على من كذب } بالتوحيد { وتولى } عن الإيمان < < طه : ( 49 ) قال فمن ربكما . . . . . > > { قال } فرعون { فمن ربكما يا موسى > { < طه : ( 50 ) قال ربنا الذي . . . . . > > { قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه } شكله للإنسان إنسانا وللبعير ناقة والحمار أتانا وللشاة النعجة { ثم هدى } ثم ألهم الأكل والشرب والجماع < < طه : ( 51 ) قال فما بال . . . . . > > { قال } فرعون لموسى { فما بال القرون الأولى } فما خبر القرون الماضية عندك كيف هلكوا < < طه : ( 52 ) قال علمها عند . . . . . > > { قال } موسى { علمها } علم هلاكها { عند ربي } مكتوب { في كتاب } يعنى اللوح المحفوظ { لا يضل ربي } لا يخطىء ولا يذهب عليه أمرهم { ولا ينسى } أمرهم ولا يترك عقوبتهم < < طه : ( 53 ) الذي جعل لكم . . . . . > > { الذي جعل لكم الأرض مهدا } فرشا { وسلك } جعل { لكم فيها } فى الأرض { سبلا } طرقا تذهبون وتجيئون فيها { وأنزل من السماء ماء } مطرا { فأخرجنا به } فأنبتنا بالمطر { أزواجا } أصنافا { من نبات شتى } مختلفا ألوانه < < طه : ( 54 ) كلوا وارعوا أنعامكم . . . . . > > { كلوا } يعنى ما تأكلون { وارعوا } ما ترعون { أنعامكم } من عشبها { إن في ذلك } فى اختلافها وألوانها { لآيات } لعلامات { لأولي النهى } لذوى العقول من الناس < < طه : ( 55 ) منها خلقناكم وفيها . . . . . > > { منها } من الأرض { خلقناكم } يقول خلقناكم من آدم وآدم من تراب والتراب من الأرض { وفيها } وفى الأرض { نعيدكم } يقول نقبركم { ومنها } من الأرض { نخرجكم } يقول من القبور نخرجكم { تارة أخرى } مرة أخرى بعد الموت للبعث < < طه : ( 56 ) ولقد أريناه آياتنا . . . . . > > { ولقد أريناه } يعنى فرعون { آياتنا كلها } اليد والعصا والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم والسنين ونقص من الثمرات { فكذب } بالآيات وقال ليس هذا من الله { وأبى } أن يسلم ولم يقبل الآيات < < طه : ( 57 ) قال أجئتنا لتخرجنا . . . . . > > { قال } لموسى { أجئتنا لتخرجنا من أرضنا } مصر { بسحرك يا موسى > { < طه : ( 58 ) فلنأتينك بسحر مثله . . . . . > > { فلنأتينك بسحر مثله }

) مثل ما جئتنا به { فاجعل بيننا وبينك } يا موسى { موعدا } أجلا { لا نخلفه } لا نجاوزه { نحن ولا أنت مكانا سوى } غير هذه ويقال سوى أى عدلا ونصفا بيننا وبينك إن قرئت بضم السين <

< طه : ( 59 ) قال موعدكم يوم . . . . . > > { قال } موسى { موعدكم } أجلكم { يوم الزينة } وهو يوم السوق ويقال يوم العيد ويقال يوم النيروز { وأن يحشر } يجمع { الناس } من المدائن { ضحى } ضحوة < < طه : ( 60 ) فتولى فرعون فجمع . . . . . > > { فتولى فرعون } فرجع فرعون إلى أهله { فجمع كيده } حيلته وسحرته اثنين وسبعين ساحرا { ثم أتى } الموعدة < < طه : ( 61 ) قال لهم موسى . . . . . > > { قال لهم موسى } للسحرة { ويلكم } ضيق الله عليكم الدنيا { لا تفتروا } لا تختلقوا { على الله كذبا فيسحتكم } فيهلككم { بعذاب } من عنده { وقد خاب } خسر { من افترى } اختلق على الله الكذب < < طه : ( 62 ) فتنازعوا أمرهم بينهم . . . . . > > { فتنازعوا أمرهم بينهم } فتشاوروا فيما بينهم إن غلب علينا موسى آمنا به { وأسروا } هذا { النجوى } من فرعون < < طه : ( 63 ) قالوا إن هذان . . . . . > > ثم { قالوا } بالعلانية { إن هذان لساحران } بلغة بنى الحارث بن كعب وإنما قال إن هذان على اللغة لا على الإعراب ويقال قال لهم فرعون إن هذان موسى وهارون لساحران { يريدان أن يخرجاكم } يعنى موسى وهارون { من أرضكم } مصر { بسحرهما ويذهبا بطريقتكم } بدينكم ورجالكم { المثلى } الأمثل فالأمثل أهل الرأى والشرف < < طه : ( 64 ) فأجمعوا كيدكم ثم . . . . . > > { فأجمعوا كيدكم } مكركم وسحرتكم وعلمكم { ثم ائتوا صفا } جميعا { وقد أفلح } فاز { اليوم من استعلى > { < طه : ( 65 ) قالوا يا موسى . . . . . > > { قالوا } يعنى السحرة لموسى { يا موسى إما أن تلقي } عصاك إلى الأرض أولا { وإما أن نكون أول من ألقى > { < طه : ( 66 ) قال بل ألقوا . . . . . > > { قال } لهم موسى { بل ألقوا } أنتم أولا فألقوا اثنين وسبعين عصا واثنين وسبعين حبلا { فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه } أرى موسى { من سحرهم أنها تسعى } تمضى < < طه : ( 67 ) فأوجس في نفسه . . . . . > > { فأوجس في نفسه خيفة موسى } يقول أضمر موسى فى قلبه الخوف خاف أن لا يظفر بهم فيقتلون من آمن به < < طه : ( 68 ) قلنا لا تخف . . . . . > > { قلنا } لموسى { لا تخف إنك أنت الأعلى } الغالب عليهم < < طه : ( 69 ) وألق ما في . . . . . > > { وألق } على الأرض { ما في يمينك } يا موسى { تلقف } تلقم { ما صنعوا } ما طرحوا من العصى والحبال { إنما صنعوا } طرحوا { كيد ساحر } عمل سحر { ولا يفلح } لا يأمن ولا ينجو من عذاب الله ولا يفوز { الساحر حيث أتى } أينما كان < < طه : ( 70 ) فألقي السحرة سجدا . . . . . > > { فألقي السحرة سجدا } فسجدوا من سرعة سجودهم كأنهم ألقوا { قالوا } يعنى السحرة { آمنا برب هارون وموسى > { < طه : ( 71 ) قال آمنتم له . . . . . > > { قال } لهم فرعون { آمنتم له قبل أن آذن لكم } قبل أن أمركم به { أنه } يعنى موسى { لكبيركم } عالمكم { الذي علمكم السحر فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف } اليد اليمنى والرجل اليسرى { ولأصلبنكم في جذوع النخل } على جذوع النخل { ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى } أدوم أنا أو رب موسى وهارون < < طه : ( 72 ) قالوا لن نؤثرك . . . . . > > { قالوا } يعنى السحرة لفرعون { لن نؤثرك } لن نختار عبادتك وطاعتك { على ما جاءنا من البينات }

) من الأمر والنهى والكتاب والرسول والعلامات { والذي فطرنا } وعلى عبادة الذى خلقنا { فاقض ما أنت قاض } فاصنع ما أنت صانع واحكم علينا ما أنت حاكم { إنما تقضي هذه الحياة الدنيا } تحكم علينا فى الدنيا وليس لك علينا سلطان فى الآخرة

< < طه : ( 73 ) إنا آمنا بربنا . . . . . > > { إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا } شركنا { وما أكرهتنا عليه } ما أجبرتنا عليه { من السحر } من تعلم السحر { والله خير وأبقى } ما عند الله من الثواب والكرامة أفضل وأدوم مما تعطينا من المال < < طه : ( 74 ) إنه من يأت . . . . . > > { إنه من يأت ربه } يوم القيامة { مجرما } مشركا { فإن له جهنم لا يموت فيها } فيستريح { ولا يحيى } حياة تنفعه < < طه : ( 75 ) ومن يأته مؤمنا . . . . . > > { ومن يأته } يوم القيامة { مؤمنا } مصدقا فى إيمانه { قد عمل الصالحات } فيما بينه وبين ربه { فأولئك لهم الدرجات العلى } الرفيعة فى الجنان < < طه : ( 76 ) جنات عدن تجري . . . . . > > ثم بين أن الجنان لهم فقال { جنات عدن } وهى دار الرحمن التى خلقها بيده وبقوته فى وسط الجنان والجنان حولها { تجري من تحتها } من تحت شجرها ومساكنها { الأنهار } أنهار الخمر والماء والعسل واللبن { خالدين فيها } مقيمين فى الجنة لا يموتون ولا يخرجون { وذلك } الجنان والخلد { جزاء من تزكى } ثواب من وحد وأصلح < < طه : ( 77 ) ولقد أوحينا إلى . . . . . > > { ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر } أى سر { بعبادي } أول الليل { فاضرب لهم } بين لهم { طريقا في البحر يبسا } طريقا يابسا جدا { لا تخاف دركا } إدراك فرعون { ولا تخشى } من الغرق < < طه : ( 78 ) فأتبعهم فرعون بجنوده . . . . . > > { فأتبعهم فرعون } فلحقهم فرعون { بجنوده } بجموعه { فغشيهم من اليم } فغشى عليهم البحر { ما غشيهم > { < طه : ( 79 ) وأضل فرعون قومه . . . . . > > { وأضل فرعون } أهلك فرعون { قومه } فى البحر { وما هدى } ما نجاهم من الغرق ويقال أضلهم عن دين الله وما دلهم إلى الصواب < < طه : ( 80 ) يا بني إسرائيل . . . . . > > { يا بني إسرائيل } يا أولاد يعقوب { قد أنجيناكم من عدوكم } من فرعون { وواعدناكم جانب الطور } الجبل { الأيمن } يمين موسى باعطاء الكتاب { ونزلنا عليكم المن والسلوى } فى التيه < < طه : ( 81 ) كلوا من طيبات . . . . . > > { كلوا من طيبات } من حلالات { ما رزقناكم } من المن والسلوى { ولا تطغوا فيه } لا تكفروا به ويقال لا ترفعوا للغد { فيحل عليكم } فيجب عليكم { غضبي } سخطى وعذابى ويقال ينزل إن قرأت بضم الحاء { ومن يحلل عليه غضبي } يجب عليه غضبى سخطى وعذابى { فقد هوى } فقد هلك < < طه : ( 82 ) وإني لغفار لمن . . . . . > > { وإني لغفار لمن تاب } من الشرك { وآمن } بالله { وعمل صالحا } خالصا { ثم اهتدى } ثم رأى ثواب عمله حقا ويقال ثم اهتدى إلى السنة والجماعة ومات على ذلك < < طه : ( 83 ) وما أعجلك عن . . . . . > > فلما ذهب موسى عليه السلام مع السبعين إلى الميقات تعجل فى الميعاد قبل السبعين قال الله له { وما أعجلك عن قومك يا موسى > { < طه : ( 84 ) قال هم أولاء . . . . . > > { قال هم أولاء } يجيئون { على أثري وعجلت إليك رب لترضى } ليزداد رضاك عنى < < طه : ( 85 ) قال فإنا قد . . . . . > > { قال } يا موسى { فإنا قد فتنا } ابتلينا { قومك } بعبادة العجل { من بعدك } من بعد انطلاقك إلى الجبل { وأضلهم السامري } وأمرهم بذلك السامرى

< < طه : ( 86 ) فرجع موسى إلى . . . . . > > { فرجع } فلما رجع { موسى إلى قومه } مع السبعين سمع صوت الفتنة فصار { غضبان أسفا } حزينا { قال يا قوم ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا } صدقا { أفطال عليكم العهد } أفتجاوزت عنكم المدة { أم أردتم أن يحل عليكم } يجب عليكم { غضب } سخط وعذاب { من ربكم فأخلفتم موعدي } فخالفتم < < طه : ( 87 ) قالوا ما أخلفنا . . . . . > > { قالوا } يا موسى { ما أخلفنا موعدك } ما خالفنا وعدك { بملكنا } بعلمنا متعمدين { ولكنا حملنا أوزارا } إجراما { من زينة القوم } من حلى آل فرعون فشؤم ذلك حملنا على عبادة العجل { فقذفناها } فطرحنا الحلى فى النار { فكذلك ألقى السامري } كما ألقينا < < طه : ( 88 ) فأخرج لهم عجلا . . . . . > > { فأخرج لهم } فصاغ لهم السامرى من الذهب الذى ألقوا فى النار { عجلا جسدا } مجسدا صغيرا بلا روح { له خوار } صوت { فقالوا } أى شىء هذا قال لهم االسامرى { هذا إلهكم وإله موسى فنسي } فترك السامرى طاعة الله وأمره ويقال قال السامرى ترك موسى الطريق وأخطأ فقال الله < < طه : ( 89 ) أفلا يرون ألا . . . . . > > { أفلا يرون } يعنى السامرى وأصحابه { ألا يرجع } أن لا يرد { إليهم قولا } جوابا يعنى العجل { ولا يملك لهم } لا يقدر لهم { ضرا } دفع الضرر { ولا نفعا } ولا جر النفع < < طه : ( 90 ) ولقد قال لهم . . . . . > > { ولقد قال لهم هارون من قبل } من قبل مجىء موسى عليه السلام { يا قوم إنما فتنتم به } ابتليتم بالخوار وعبادة العجل ويقال أضللتم أنفسكم بعبادة العجل { وإن ربكم الرحمن فاتبعوني } فى دينه { وأطيعوا أمري } قولى ووصيتى < < طه : ( 91 ) قالوا لن نبرح . . . . . > > { قالوا لن نبرح عليه } لن نزال على عبادة العجل { عاكفين } مقيمين { حتى يرجع إلينا موسى } فلما رجع موسى < < طه : ( 92 ) قال يا هارون . . . . . > > { قال } لهارون { يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا } الطريق < < طه : ( 93 ) ألا تتبعن أفعصيت . . . . . > > { ألا تتبعن } لم لا تتبع وصيتى ولم تناجزهم القتال { أفعصيت } أفتركت { أمري } وصيتى < < طه : ( 94 ) قال يا ابن . . . . . > > { قال } هارون لموسى { يا ابن أم } ذكر أمه لكى يرفق به ويترحم عليه { لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي } ولا بشعر رأسى { إني خشيت } خفت { أن تقول فرقت بين بني إسرائيل } بالقتل { ولم ترقب قولي } لم تنتظر قدومى فمن ذلك تركت القتال معهم ثم رجع موسى إلى السامرى < < طه : ( 95 ) قال فما خطبك . . . . . > > { قال فما خطبك } فما الذى حملك على عبادة العجل { يا سامري > { < طه : ( 96 ) قال بصرت بما . . . . . > > { قال } السامرى { بصرت بما لم يبصروا به } أى رأيت مالم ير بنو إسرائيل قال له موسى وما رأيت دونهم قال رأيت جبريل على فرس بلقاء أنثى وهى دابة الحياة { فقبضت قبضة من أثر الرسول } من تراب حافر فرس جبريل { فنبذتها } فطرحتها فى فم العجل ودبره فخار { وكذلك سولت } زينت { لي نفسي > { < طه : ( 97 ) قال فاذهب فإن . . . . . > > { قال } له موسى { فاذهب } يا سامرى { فإن لك في الحياة } ما حيييت { أن تقول لا مساس } لا تخالط أحدا ولا يخالطك { وإن لك موعدا } أجلا يوم القيامة { لن تخلفه } لن تجاوزه { وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا }

) أقمت عليه عابدا { لنحرقنه } بالنار ويقال لنبردنه بالمبرد { ثم لننسفنه في اليم نسفا } لنذرينه فى البحر ذروا <

< < طه : ( 98 ) إنما إلهكم الله . . . . . > > { إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو } بلا ولد ولا شريك { وسع كل شيء علما } علم ربنا بكل شىء < < طه : ( 99 ) كذلك نقص عليك . . . . . > > { كذلك } هكذا { نقص عليك } يا محمد ننزل عليك جبريل { من أنباء ما قد سبق } بأخبار الأمم الماضية { وقد آتيناك من لدنا ذكرا } قد أكرمناك بالقرآن فيه خبر الأولين والآخرين < < طه : ( 100 ) من أعرض عنه . . . . . > > { من أعرض عنه } من كفر به { فإنه يحمل يوم القيامة وزرا } شركا < < طه : ( 101 ) خالدين فيه وساء . . . . . > > { خالدين فيه } مقيمين فى عقوبة الوزر { وساء لهم يوم القيامة حملا } من الذنوب < < طه : ( 102 ) يوم ينفخ في . . . . . > > { يوم ينفخ في الصور } النفخة الأخرى { ونحشر المجرمين } المشركين { يومئذ زرقا } عميا < < طه : ( 103 ) يتخافتون بينهم إن . . . . . > > { يتخافتون بينهم } يتسارون فيما بينهم فى هذا القول ويقول بعضهم لبعض { إن لبثتم } ما مكثتم فى القبور { إلا عشرا } عشرة أيام < < طه : ( 104 ) نحن أعلم بما . . . . . > > { نحن أعلم بما يقولون } فى البعث { إذ يقول أمثلهم طريقة } أفضلهم عقلا وأصوبهم رأيا وأصدقهم قولا { إن لبثتم } ما مكثتم فى القبور { إلا يوما > { < طه : ( 105 ) ويسألونك عن الجبال . . . . . > > { ويسألونك } يا محمد صلى الله عليه وسلم سألته بنو ثقيف { عن الجبال } عن حال الجبال يوم القيامة { فقل } لهم يا محمد { ينسفها ربي نسفا } يقلعها ربى قلعا < < طه : ( 106 ) فيذرها قاعا صفصفا > > { فيذرها } فيترك الأرض { قاعا } مستوية { صفصفا } أملس لا نبات فيها < < طه : ( 107 ) لا ترى فيها . . . . . > > { لا ترى فيها عوجا } واديا ولا شقوقا { ولا أمتا } ولا شيئا شاخصا من الأرض ولا نباتا < < طه : ( 108 ) يومئذ يتبعون الداعي . . . . . > > { يومئذ } وهو يوم القيامة { يتبعون الداعي } يسرعون ويقصدون إلى الداعى { لا عوج له } لا يميلون يمينا ولا شمالا ( وخشعت الأصوات ) ذللت الأصوات { للرحمن } لهيبة الرحمن { فلا تسمع } يا محمد { إلا همسا } إلا وطأ خفيا كوطء الإبل < < طه : ( 109 ) يومئذ لا تنفع . . . . . > > { يومئذ } وهو يوم القيامة { لا تنفع الشفاعة } لا تشفع الملائكة لأحد { إلا من أذن له الرحمن } فى الشفاعة { ورضي له قولا } قبل منه لا إله إلا الله < < طه : ( 110 ) يعلم ما بين . . . . . > > { يعلم } الله { ما بين أيديهم } بين أيدى الملائكة من أمر الآخرة { وما خلفهم } من أمر الدنيا { ولا يحيطون به علما } لا يعلمون ما بين أيديهم وما خلفهم شيئا إلا ما علمهم الله يعنى الملائكة < < طه : ( 111 ) وعنت الوجوه للحي . . . . . > > { وعنت الوجوه } نصبت الوجوه فى الدنيا بالسجود ويقال خضعت الوجوه وذلت الوجوه يوم القيامة { للحي } الذى لا يموت { القيوم } القائم الذى لا بدء له { وقد خاب } خسر { من حمل ظلما } شركا < < طه : ( 112 ) ومن يعمل من . . . . . > > { ومن يعمل من الصالحات } من الخيرات فيما بينه وبين ربه { وهو مؤمن } مصدق فى إيمانه { فلا يخاف ظلما } ذهاب عمله كله { ولا هضما } ولا نقصان عمله < < طه : ( 113 ) وكذلك أنزلناه قرآنا . . . . . > > { وكذلك } هكذا { أنزلناه قرآنا عربيا } أنزلنا جبريل بالقرآن على محمد صلى الله عليه وسلم على مجرى لغة العربية { وصرفنا فيه } بينا فى القرآن { من الوعيد } أى من الوعد والوعيد { لعلهم يتقون } لكى يتقوا الكفر والشرك والفواحش { أو يحدث لهم ذكرا } ثوابا إن آمنوا ويقال شرفا إن وحدوا ويقال عذابا إن لم يؤمنوا < < طه : ( 114 ) فتعالى الله الملك . . . . . > > { فتعالى الله الملك الحق }

) تبرأ عن الولد والشريك { ولا تعجل بالقرآن } ولا تستعجل يا محمد بقراءة القرآن { من قبل أن يقضى إليك وحيه } من قبل أن يفرغ جبريل من قراءة القرآن عليك وكان إذا نزل عليه جبريل بآية لم يفرغ جبريل من آخرها حتى يتكلم رسول الله بأولها مخافة أن ينساها فنهاه الله عن ذلك وقال له { وقل } يا محمد { رب زدني علما } وحفظا وفهما وحكما بالقرآن

< < طه : ( 115 ) ولقد عهدنا إلى . . . . . > > { ولقد عهدنا إلى آدم } أمرنا آدم أن لا يأكل من هذه الشجرة { من قبل } من قبل أكله من الشجرة ويقال من قبل مجىء محمد صلى الله عليه وسلم { فنسي } فترك ما أمر به { ولم نجد له عزما } جزما وعزيمة الرجال < < طه : ( 116 ) وإذ قلنا للملائكة . . . . . > > { وإذ قلنا للملائكة } الذين كانوا فى الأرض { اسجدوا لآدم } سجدة التحية { فسجدوا إلا إبليس } رئيسهم { أبى } تعظم عن السجود لآدم < < طه : ( 117 ) فقلنا يا آدم . . . . . > > { فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك } حواء { فلا يخرجنكما من الجنة } بطاعتكما له { فتشقى } فتتعب < < طه : ( 118 ) إن لك ألا . . . . . > > { إن لك ألا تجوع فيها } فى الجنة من الطعام { ولا تعرى } من الثياب < < طه : ( 119 ) وأنك لا تظمأ . . . . . > > { وأنك لا تظمأ فيها } لا تعطش فيها { ولا تضحى } ولا يصيبك حر الشمس ويقال لا نعرق < < طه : ( 120 ) فوسوس إليه الشيطان . . . . . > > { فوسوس إليه الشيطان } بأكل الشجرة { قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد } من أكل منها خلد ولا يموت { وملك لا يبلى } يبقى فى ملك لا يفنى < < طه : ( 121 ) فأكلا منها فبدت . . . . . > > { فأكلا منها } من الشجرة { فبدت لهما سوآتهما } فظهرت لهما عوراتهما { وطفقا } عمدا { يخصفان } يلزقان { عليهما } على عوراتهما { من ورق الجنة } من ورق التين كلما ألزقا بعضها إلى بعض تساقطت { وعصى آدم ربه } بأكله من الشجرة { فغوى } ترك طريق الهدى فلم يصب بأكله من الشجرة ما أراده < < طه : ( 122 ) ثم اجتباه ربه . . . . . > > { ثم اجتباه } ثم اصطفاه { ربه } بالتوبة { فتاب عليه } فتجاوز عنه { وهدى } هداه إلى التوبة < < طه : ( 123 ) قال اهبطا منها . . . . . > > { قال اهبطا منها } من الجنة { جميعا } لآدم وحواء والحية والطاوس { بعضكم لبعض عدو } الحية لبنى آدم وبنو آدم للحية { فإما يأتينكم مني هدى } فحين يأتينكم يا ذرية آدم منى هدى كتاب ورسول { فمن اتبع هداي } كتابى ورسولى { فلا يضل } باتباعه إياهما فى الدنيا { ولا يشقى } فى الآخرة < < طه : ( 124 ) ومن أعرض عن . . . . . > > { ومن أعرض عن ذكري } عن توحيدى ويقال كفر بكتابى ورسولى { فإن له معيشة ضنكا } عذابا شديدا فى القبر ويقال فى النار { ونحشره يوم القيامة أعمى > { < طه : ( 125 ) قال رب لم . . . . . > > { قال } يقول { رب } يا ربى { لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا } فى الدنيا < < طه : ( 126 ) قال كذلك أتتك . . . . . > > { قال كذلك } هكذا لأنك { أتتك آياتنا } كتابنا ورسولنا { فنسيتها } فتركت العمل والإقرار بها { وكذلك اليوم تنسى } تترك فى النار < < طه : ( 127 ) وكذلك نجزي من . . . . . > > { وكذلك } هكذا { نجزي من أسرف } من أشرك { ولم يؤمن بآيات ربه } يعنى الكتاب والرسول { ولعذاب الآخرة أشد وأبقى } أدوم من عذاب الدنيا < < طه : ( 128 ) أفلم يهد لهم . . . . . > > { أفلم يهد لهم } يبين لأهل مكة { كم أهلكنا قبلهم من القرون } الماضية { يمشون في مساكنهم } منازلهم

{ إن في ذلك } فيما فعلنا بهم { لآيات } لعلامات { لأولي النهى } لذوى العقول من الناس < <

طه : ( 129 ) ولولا كلمة سبقت . . . . . > > { ولولا كلمة سبقت } وجبت { من ربك } بتأخير العذاب عنهم { لكان لزاما } عذابا لهلاكهم { وأجل مسمى } وقت معلوم لهذه الأمة < < طه : ( 130 ) فاصبر على ما . . . . . > > { فاصبر على ما يقولون } يا محمد عما يقولون من الشتم والتكذيب نسخها آية القتال { وسبح بحمد ربك } صل بأمر ربك يا محمد { قبل طلوع الشمس } صلاة الغداة { وقبل غروبها } صلاة الظهر والعصر { ومن آناء الليل } بعد دخول الليل { فسبح } فصل صلاة المغرب والعشاء { وأطراف النهار } صلاة الظهر والعصر { لعلك ترضى } لكى تعطى الشفاعة حتى ترضى < < طه : ( 131 ) ولا تمدن عينيك . . . . . > > { ولا تمدن عينيك } ولا تنظرن رغبة { إلى ما متعنا به } إلى ما أعطينا من المال { أزواجا } رجالا { منهم } من بنى قريظة والنضير { زهرة الحياة الدنيا } زينة الدنيا { لنفتنهم فيه } لنختبرهم فيما أعطيناهم من الزينة { ورزق ربك } الجنة { خير } أفضل { وأبقى } أدوم مما لهم فى الدنيا < < طه : ( 132 ) وأمر أهلك بالصلاة . . . . . > > { وأمر أهلك بالصلاة } عند الشدة { واصطبر عليها } اصبر عليها { لا نسألك رزقا } أن ترزق نفسك وأهلك { نحن نرزقك والعاقبة للتقوى } الجنة لمتقى الكفر والشرك والفواحش < < طه : ( 133 ) وقالوا لولا يأتينا . . . . . > > { وقالوا } يعنى أهل مكة { لولا يأتينا } هلا يأتينا محمد { بآية } بعلامة { من ربه أو لم تأتهم بينة } بيان { ما في الصحف الأولى } فى التوراة والأنجيل أن فيهما صفة محمد صلى الله عليه وسلم ونعته < < طه : ( 134 ) ولو أنا أهلكناهم . . . . . > > { ولو أنا أهلكناهم } يعنى أهل مكة { بعذاب من قبله } من قبل مجىء محمد عليه الصلاة والسلام إليهم بالقرآن { لقالوا } يوم القيامة { ربنا } يا ربنا { لولا } هلا { أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك } فنطيع رسولك ونؤمن بكتاب { من قبل أن نذل } نقتل يوم بدر { ونخزى } نعذب بعذاب يوم القيامة < < طه : ( 135 ) قل كل متربص . . . . . > > { قل } لهم يا محمد { كل } كل واحد منا أو منكم { متربص } منتظر لهلاك صاحبه { فتربصوا } فانتظروا { فستعلمون } عند نزول العذاب يوم القيامة { من أصحاب الصراط السوي } العدل { ومن اهتدى } إلى الإيمان منا أو منكم <

» تفسير سورة ص
» تفسير سورة نوح
» تفسير سورة هود
» تفسير سورة عبس
» تفسير سورة سبأ