هيسَتيريا الحنين للكاتبة والشاعرة السعودية نَجلآء حسن
هيسَتيريا الحنين للكاتبة والشاعرة السعودية نَجلآء حسن
حينما تنتابني هيسَتيريا الحنين إليك
أفتَّش عن ذكرياتك ،
ماضيك ،
أفتَّش عن أقصى ملامحك
وأصغر تفاصيلك بين دفاتري وقصائدي
فَ أجدك بين صفحاتي تكبر لَ أعوام
ومازال قلمي عصياً عن أن ينسج أحلامه
ويخطَّ مدامعه على ضفاف رجلاً سواك ،
أوجعتني
حينما خلَّفتني وحيدة ألملم شتات تساؤلاتي
وأبحث عن رغيف فرح تتشبَّع به مشاعري الذابلة من بعد فقدك !
أفلتَّ بَ يميني مودعاً
وغادرتني بين طوفان الذبول ،
تسألني عنك الأماكن والمقاعد ،
تُحدثني عن جنونك تلك الوسائد
ترقبُ ملامحي كل الوجوه
كُلما توارد إسمك
أخبئ وجهي
بين راحتيَّ
الصمت
حتى لا تخذلني أدمعي
حينما تكسرني تساؤلاتهم بِ إفترقتوا ؟ -
كل مقطوعة موسيقية تغنَّيت بها على مسامعي
بتُّ أمقت صوت المذياع حينما يباغتني بها
باتت
تتردد في مسامعي كَ صوت نحيبي حينما توالت خناجر
غيابك لَ تقصم قامتي ،
مُستاءةٌ من ذاكرتي
بت أشعر بأنها
عاجزة عن أن تقتلعك
عاجزة عن أن تتخلَّص من بقاياك
أحتاجُ لَ قسطاً من النسيان أشفي به سقم أيامي وأحلامي الهزيله
من بعد رحيلك
أحتاجُ أن أبوح لك
كم من المساءات
بللتُ فيها ثيابي بَ عطرك حتى تظلَّ رائحتك ملتصقة بَ نبضي ،
وكم من الإنكسارات التي رجوتُ الله أن تحميني فيها
وتكُون لَ روحي بها الملاذ ولم أجدك ..
أحببتك بَ كبرياء أنثى
عاثت فيَّ منذ طفولتي
فقد كنت أبكيك بصمت
وأشتاقك بصمت
وأموت توقاً
أموت مُنعزلةً
في مقابر الذكرى
ولا أشكوك لصديقة
أترقب منها عزاء
ولا أرجو قلبك الرفق ب قيد غيابك
الذي كبَّلت به قلبي لَ أعوام طويلة ،
في صقيع غربتي
أشكو الله فقط
أن ينزع عشقك من صدري
ويقتلع بقاياك العالقة بذاكرتي ..
- هذه الرسالة كتبتها على عجل
وسَ أبعثها بَ الحمام الزاجل على أبواب الماضي العتيق
إن عدت يوماً على دهاليز وطني تذكر
كم نزفت هذه السطور بوجع
وكم سَ تنهال عليك صفعات الذكرى بألم ،/
- سَ أنساك رُبما
حينما يتوقف رنين النبض بقلبي
حينما تبحث عنَّي بين الحشود
ويُخبروك بأن أنثاك غادرت الحياة ل الأبد
وأبقت لك نزاريات عشقٍ لن يدونها لك التاريخ ما حييت
الكاتبة والشاعرة السعودية نَجلآء حسن