> ومن السورة التى يذكر فيها المطففين بين مكة والمدينة نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مهاجرته إلى المدينة فاستتمت بالمدينة آياتها ست وثلاثون وكلماتها مائة وتسع وستون وحروفها سبعمائة وثلاثون حرفا <
> { بسم الله الرحمن الرحيم }
< < المطففين : ( 1 ) ويل للمطففين > > وبإسناده عن ابن عباس فى قوله تعالى { ويل } شدة العذاب { للمطففين } بالكيل والوزن وهم أهل المدينة كانوا مسيئين بالكيل والوزن قبل مجىء محمد صلى الله عليه وسلم إليهم فنزلت على النبى صلى الله عليه وسلم فى مسيره بالهجرة إلى المدينة هذه السورة ويل شدة العذاب للمطففين المسيئين بالكيل والوزن < < المطففين : ( 2 ) الذين إذا اكتالوا . . . . . > > ثم بينهم فقال { الذين إذا اكتالوا على الناس } إذا اشتروا من الناس وكالوا لأنفسهم أو وزنوا لأنفسهم { يستوفون } يتمون الكيل والوزن جدا < < المطففين : ( 3 ) وإذا كالوهم أو . . . . . > > { وإذا كالوهم } كالوا لغيرهم { أو وزنوهم } أو وزنوا لغيرهم { يخسرون } ينقصون فى الكيل والوزن ويسيئون جدا ويقال ويل شدة العذاب يومئذ للمطففين من الصلاة والزكاة والصيام وغير ذلك من العبادات < < المطففين : ( 4 ) ألا يظن أولئك . . . . . > > { ألا يظن } ألا يعلم ويستيقن { أولئك } المطففون بالكيل والوزن { أنهم مبعوثون } محيون < < المطففين : ( 5 ) ليوم عظيم > > { ليوم عظيم } شديد هوله وهو يوم القيامة < < المطففين : ( 6 ) يوم يقوم الناس . . . . . > > { يوم يقوم الناس } من القبور { لرب العالمين } رب كل ذى روح دب على وجه الأرض ومن أهل السماء فلما قرأ عليهم النبى صلى الله عليه وسلم هذه السورة تابوا ورجعوا إلى وفاء الكيل والوزن < < المطففين : ( 7 ) كلا إن كتاب . . . . . > > { كلا } حقا يا محمد { إن كتاب الفجار } أعمال الكفار { لفي سجين > { < المطففين : ( 8 ) وما أدراك ما . . . . . > > { وما أدراك } يا محمد { ما سجين } مافى السجين تعظيما لها < < المطففين : ( 9 ) كتاب مرقوم > > { كتاب مرقوم } يقول أعمال بنى آدم مكتوب فى صخرة خضراء تحت الأرض السابعة السفلى وهى سجين < < المطففين : ( 10 ) ويل يومئذ للمكذبين > > { ويل } شدة العذاب { يومئذ } يوم القيامة { للمكذبين } بالايمان والبعث < < المطففين : ( 11 ) الذين يكذبون بيوم . . . . . > > { الذين يكذبون بيوم الدين } بيوم الحساب والقضاء فيه < < المطففين : ( 12 ) وما يكذب به . . . . . > > { وما يكذب به } بيوم الدين { إلا كل معتد } عن الحق غشوم ظلوم { أثيم } فاجر مثل الوليد بن المغيرة المخزومى < < المطففين : ( 13 ) إذا تتلى عليه . . . . . > > { إذا تتلى } تقرأ { عليه } على الوليد بن المغيرة { آياتنا } القرآن بالأمر والنهى { قال أساطير الأولين } هذه أحاديث الأولين فى دهرهم وكذبهم < < المطففين : ( 14 ) كلا بل ران . . . . . > > { كلا } حقا يا محمد { بل ران } بل طبع الله { على قلوبهم } على قلوب المكذبين بيوم الدين ويقال الذنب على الذنب حتى يسود القلب وهو رين القلب { ما كانوا يكسبون } بما كانوا يقولون ويعملون فى الشرك < < المطففين : ( 15 ) كلا إنهم عن . . . . . > > { كلا } حقا يا محمد { إنهم } يعنى المكذبين بيوم الدين
{ عن ربهم } عن النظر إلى ربهم { يومئذ } يوم القيامة { لمحجوبون } لممنوعون والمؤمنون لا يحجبون عن النظر إلى ربهم