لهذا شعر بالذهول».
روى غاي بيتان، ويشتغل بناء، بعد أن فاز بــ39 مليون يورو في اليانصيب
الاوروبي لجريدة واست فرانس بأنه قبل 32 عاما، وبالذات يوم ميلاد ابنه نسي
التصديق على ورقة اليانصيب التي لعب بها، ما تسبب في خسارته لــ800 ألف
يورو بعد أن حالفه الحظ في إيجاد الأرقام الستة الرابحة، لكنه كان يدرك بان
الحظ سيحالفه من جديد وهذا ما حصل بالفعل.
أسرار الحظ
لا يقبل العديد من الرابحين فكرة أن يكون فوزهم نتيجة صدفة محضة وإنما يرجعود ذلك إلى حساب الاحتمالات.
وأما ايميلي فراشون وجاك انسارت فلم يترددا من منح الفوز لروحي والدتيهما،
اللتين توفتا قبل فترة قصيرة من فوزهما.حيث توفت والدة ايميلي فراشون بعد
أسابيع قليلة فقط قبيل السحب.
فاز جاك انسارت برفقة شقيقه ادموند بــ53 مليون فرنك في عام 1991 أي ما
يعادل 8 ملايين يورو، مما دفعه لل.......... طول الليل آنذاك ولم يكن قد تجاوز
الثلاثين ولدى عودته صبيحة اليوم التالي إلى البيت استقبله والده وشقيقه،
حيث شكروه لأنه وهب لهم مبلغا بإمكانه ان يوفر لهما الأمان بقية حياتهما.
غير أن حليمة بركات فقدت احد أبنائها في حادث سير، قبل شهر واحد من فوزها باليانصيب الاوربي، حدث ذلك في 15 أغسطس 2004.
وأما قصة مارسيل بلون فمختلفة تماما، يتذكر رجل الإطفاء هذا عندما عثر على
ورقة يناصيب في شقة عمته في مدينة سابل دولوني، بعد وفاتها.كان مارسيل يقوم
بجرد أثاث البيت وتقدير سعره برفقة شقيقه، عندما سقطت ورقة يناصيب كانت
عمته تحتفظ بها في احد الأدراج، وقررا منذ ذلك الحين اللعب واستعمال نفس
الأرقام المدونة في ورقة العمة...وبالفعل حالفهما الحظ بعد 10 سنوات كاملة
وفازا بأكثر من مليون يورو.
واما الشابة الاسبانية التي فازت ب126 مليون يورو في اليانصيب الاوربي في 9
مايو 2009 فقد أرجعت فوزها إلى جدها المتوفى، الذي شارك طيلة حياته في
اليانصيب دون أن يحقق أي مكسب.
تعزيز الحظ بربح جديد
لقد فازت كلير سافران بمبلغ معتبر في بداية ثمانينات القرن الماضي، لكنها
لا تزال تشارك في اليانصيب مثل الكثير من الرابحين على أمل الفوز مرة
ثانية، وأما جاك انسارك الذي فاز بعدة ملايين، فاز مرة ثانية ب240 الف فرنك
أي ما يعادل 37 ألف يورو.
غير ان الخاسرين في اليانصيب يتساءلون دوما، لماذا يشارك الرابحون مرة أخرى
في اللعبة، هل لأنهم يودون معانقة لحظات السعادة مرة ثانية ؟أم لأنهم
أدمنوا شراء أوراق اليانصيب ؟ أم لأنهم يريدون إحياء ذكرى الحدث الذي غير
مجرى حياتهم من جديد؟أم لان الأمر يتعلق باعتراف للفرنسية للألعاب أو الحظ،
الذي مكنهم من الفوز، أم، لان لذة اللعب تدخل ضمن إيقاع الحياة ؟
كان جان برنار سيروت بتاريخ 2 يوليو 2009 يرتشف قهوته مثل العادة ويقوم
بتعبئة وريقات اليانصيب، على الرغم من فوزه بملايين قبل 20 سنة: «اعترف
باني العب كثيرا اليوم واخصص 120 يورو شهريا لشراء أوراق اليانصيب» وأما
بعض أفراد مجموعة تولوز، فلم يتوقفوا أبدا عن اللعب أسبوعيا حتى بعد فوزهم
ويقول فيليب براغار وايميلي فراشون بأنهما لا يشعران على الإطلاق بالملل
الذي كان يعانيان منه قبل فوزهما.
والاستمرار في اللعب هو اعتراف بجميل اللعبة، لذلك يستمر البعض في شراء
وريقات اليانصيب واللعب بعد أن أصبحوا أثرياء واما التعود على اللعب، فيسهل
الحصول على مبلغ كبير مثلما حصل مع محمد بركات الذي لعب لسنوات الى ان فاز
بمبلغ 76 مليون يورو.
كان محمد يربح مبالغ بسيطة بين الفينة والأخرى وهذا ما دفعه إلى الاستمرار في شراء أوراق اليانصيب كلما اشترى السجائر